محاضرة رقم 08 :
الأهداف التعليميـة للمحاضرة :
عزيزي الطالب /
بعد الإطلاع على هذه المحاضرة، ستكون مُلما إن شاء الله بما يلي :
منهجية التدقيق المحاسبي والمالي وفق مدخل المخاطر Approche par risques
المرحلة الأولى : تقييم المخاطر
تمهيد المحاضرة:
إن منهجية المدقق للتعامل مع مخاطر التدقيق فقد شهدت تغيرا ملموسا، فقد كانت الطريقة المفضلة في السابق لتقليل مخاطر التدقيق هي بإتباع مدخل أو طريقة النظم (Based Approach Systems) ثم أصبح المدقق يستخدم منهجية تنطلق من منظور آخر وتُركز على مخاطر التدقيق وتسمى Risk-Based Perspective . وباتباع طريقة مدخل النظم يقوم المدقق بإتباع طريقة التدقيق من الأسفل إلى الأعلى (Bottom-up Methodology) والتي تمكنه من البدء بمجالات اختبارات تتعلق بدراسة وفهم نظام الرقابة الداخلية والنظام المحاسبي. إن طريقة النظم مبنية على أساس أن فحص وتقييم المدقق لنظام الرقابة الداخلي سيمكنه من تشكيل رأي حول جودة النظام المحاسبي وبالأخص مدى اكتمال السجلات ومدى خلوها من التحريفات المتعمدة أو الأخطاء، وهذا بدوره يساعد المدقق في تقرير مدى الاعتماد على الرقابة الداخلية. لقد أصبح هذا الاتجاه أي الاتجاه التقليدي للتدقيقAudit par système بالرغم من أهميته غير فعال في ظل التطورات الهائلة وتنوعها على جميع الأصعدة، فهو مكلفا للوقت والجُهد معا. فظهر منهج التدقيق وفق أسلوب المخاطر Audit par risque والذي من خلاله يتم انتهاج أسلوب ترتيب الأولويات بهدف التركيز على المواقع ذات الأخطار العالية ومحاولة التقليل منها إلى مستوى منخفض ومقبول عموما.
إلا أنه تجدر الإشارة بأن الفلسفة الأولى أو المدرسة الأولى التقليديةApproche par système لازالت قائمة وهناك من يُدافع عنها.