Aperçu des sections
-
المؤسسة: جامعة الجلفة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
قسم علم المكتبات و علوم الإعلام والإتصالمقياس: مدخل إلى علوم الإعلام والإتصال
الفئة المستهدفة: السنة الثانية ليسانس علوم الإعلام والإتصال
السداسي الثاني: الوحدة: وحدة التعليم أساسية المعامل: 3 الرصيد:5
الحجم الساعي 45 ساعة محاضرة مدة الحصة ساعة ونصف
التوقيت: يوم الإثنين من الساعة 00: 14 إلى:30 15(المدرج رقم 2 )
الأستاذ: البشير محمدي
البريد الالكتروني<b><span lang="AR-SA">:</span></b> bachir.mhamdi@univ-djelfa.dz
-
أ.أصول النظرية:
تستمد هذه النظریة أصولها من الفكر الأفلاطوني الذي یرى في الدولة ومن خلال وظیفتها السیاسیة أهم محرك ومنظم للحیاة الاجتماعیة وتفاعل مكوناتها على الأقل، ویجد هذا المفهوم سندا له في الفكر الماركسي، وتضع هذه النظریة الصحافة في خدمة الدولة أو الملك أو الأمیر، وهي تبرر الرقابة المسبقة ومعاقبة الصحفیین إذا خرجوا عن المعاییر التي تحددها السلطات السیاسیة.
ویمكن ملاحظة هذه النظریة في الأنظمة الدكتاتوریة عند تطبیق حالة الطوارئ، وترتبط نظریة السلطة بنظم الحكم الاستبدادیة التي لا تؤمن بالدیمقراطیة ولا بالحریات العامة، وتمثل الصحافة فكر النخبة التي تسیطر على الأجهزة، وتوجه الصحافة وتعكس أرائها وكل ما یخدم هذه الفئة أو الدولة نفسها.
وتفرض هذه النظریة الرقابة على الصحافة فتبسط سیطرتها على وسائل الإعلام، فإن رفضت أن تمجد السلطة الدیكتاتوریة فتلجأ إلى غلق الصحیفة أو توقیف منح الترخیص أو الامتیاز أو فرض الضرائب عليها، لكي تخضع الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى إلى السلطة الحاكمة .
وتنبع هذه النظریات من فلسفة الحكم المطلق(الحكم الإلهي) للملك أو الحكومة، إذ ینطلق مفهوم هذه النظریة من أن وسائل الإعلام هي عبارة عن أدوات لتحقیق سیاسة الحكومة، وهي فلسفة تقوم على تبني الحكومة إصدار تراخیص وسائل الإعلام و الرقابة علیها، وذلك بهدف منع النقد و إیقافه للمحافظة على النظام الحاكم.ب. تبريرات نظرية السلطة:
ومن هذا المنطلق تأتي تبریرات نظریة السلطة لفرض الرقابة المسبقة أو تسلیط العقوبات على من یخالف ذلك خصوصا تلك المرتبطة بالمواضیع السیاسیة والإیدیولوجیة، فهذه النظریة تعتبر الأشخاص تابعین للدولة، وكأدوات لحق الدولة الطبیعي في المحافظة على الأمن، وتدعیم وجود الدولة، فالصحافة تعتبر كأداة لنشر مواقف الدولة للجمهور، وإعلامهم الخطأ والصواب حسب تفسيرها للمواضيع وإعطاء البیانات الرسمیة الصادرة عن النخبة الحاكمة، وبعد أن تقرر الدولة أهدافها تستعمل الصحافة كوسیلة لتحقیقها، وبالتالي من الطبیعي أن تصبح وسائل الإعلام في مثل هذه الأنظمة أدوات نشر إیدیولوجیة الحاكم وسیاسته، فهي تعمل على جعلها منابر تبث من خلالها مخرجات السلطة، ما یحول الإعلام لخادم مطیع للحكام من أجل خدمة أهداف الدولة.
ج.فروض نظرية السلطة:
وتتسم هذه النظریة بمجموعة من المبادئ الأساسیة:
v یجب على وسائل الإعلام أن تحافظ على كیان السلطة وعدم التقلیل من هیبتها ومكانتها أو الإخلال بنظامها.
v یجب على وسائل الإعلام المحافظة على استقرار النظام السیاسي والسلطة الحاكمة من خلال تجنب انتهاك القیم السیاسیة و الأخلاقیة السائدة والمحددة طبعا من قبل النظام الحاكم.
v یجب أن تكون وسائل الإعلام تحت سیطرة السلطة الحاكمة.
v تعرض الأشخاص الذین ینحرفون عن السیاسة الرسمیة للدولة إلى العقاب.
v إن العاملین داخل المؤسسات الإعلامیة لیسوا مستقلین بل تابعین للنظام الذي یملي علیهم ما ینشرون خدمة للمصلحة العامة حسب زعمهم.