المحاضرة الرابعة: الآثار النفسية والاجتماعية لاستخدام وسائط الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي
معلومات المقرر
السنة الأولى ماستر
مقياس: وسائط الاتصال
تسببت وسائل التواصل الحديثة، رغم ما وفرته من فرص للتواصل والانفتاح، في ظهور آثار نفسية واجتماعية متنوعة، يمكن تلخيصها فيما يلي:
أولاً: الآثار النفسية
ما هي أبرز الآثار النفسية لوسائل التواصل الاجتماعي؟
(انقر أو حرك المؤشر فوق البطاقة لمعرفة الإجابة)
الآثار النفسية الرئيسية
القلق والإحباط والاكتئاب، ضعف جودة التواصل الإنساني الحقيقي، التأثير على المزاج العام، اضطرابات النوم، الإدمان، تدني الاعتداد بالنفس، فقدان العلاقة بالواقع.
القلق والإحباط والاكتئاب
تشير الدراسات إلى أن قضاء وقت طويل على مواقع التواصل دون هدف محدد، أو الانخراط في نقاشات تافهة مثل المواضيع الإباحية، قد يؤدي إلى الإحساس بالذنب، تضييع الوقت، والاضطرابات النفسية. وقد أظهرت دراسة منشورة في دورية الكمبيوتر والسلوك البشري أن من يستخدمون أكثر من سبع منصات تواصل اجتماعي معرضون للقلق بثلاثة أضعاف مقارنة بمن يستخدمون واحدة أو اثنتين فقط. وتشمل الأسباب التنمر الإلكتروني، المقارنة السلبية مع حياة الآخرين، والإحساس بإهدار الوقت.
ضعف جودة التواصل الإنساني الحقيقي
الاتصال عبر الوسائط الحديثة يفتقر إلى التفاعل الوجهي المباشر الذي يسمح بتبادل المشاعر بشكل فوري وحقيقي، مثل الحزن أو الفرح. في دراسة أخرى، تبين أن النساء يشعرن بتوتر أكبر من الرجال عند استخدام وسائل التواصل، خاصة تويتر، إذ يزيد من وعيهن بمشكلات الآخرين، مما يضاعف الإحساس بالضغط النفسي. إلا أن الاستخدام المعتدل قد يساعد البعض منهن على التخفيف من التوتر، وهو ما لم يُسجل بوضوح لدى الرجال.
استخدام أكثر من سبع منصات تواصل اجتماعي يزيد من احتمالية الإصابة بالقلق بثلاثة أضعاف:
صح
خطأ
تابع الآثار النفسية لاستخدام وسائط الاتصال الحديثة
التأثير على المزاج العام
استخدام وسائل التواصل مثل فيسبوك لمدة قصيرة (20 دقيقة مثلًا) يمكن أن يترك المستخدم في مزاج سيئ، نتيجة الشعور بإضاعة الوقت. ومن جهة أخرى، أوضحت دراسة لجامعة كاليفورنيا أن المنشورات السلبية تنتقل بين المستخدمين كما تنتشر العدوى، في حين أن المنشورات الإيجابية تُلهم غيرها وتؤثر إيجابًا، إلا أن التأثير الإيجابي لا يزال غير محسوم علميًا.
اضطرابات النوم
التعرض المستمر للأضواء الاصطناعية، خاصة الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية، يقلل من إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم، خصوصًا عند تصفح الهاتف أو الحاسوب قبل النوم مباشرة.
الإدمان
قد يتحول استخدام وسائل التواصل إلى إدمان مشابه لإدمان الإنترنت، وهو ما اعتبره بعض الباحثين اضطرابًا عقليًا يستدعي العلاج.
تدني الاعتداد بالنفس
تعرض المستخدمين، وخاصة النساء الشابات، للصور المثالية والمعدلة عبر وسائل التواصل يؤثر سلبًا على تقدير الذات. وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "سكوب"، أكثر من نصف المشاركين (خاصة من فئة 18-34 عامًا) شعروا بعدم الرضا عن أشكالهم نتيجة المحتوى المعروض.
فقدان العلاقة بالواقع
بعض المستخدمين ينشغلون بحياة افتراضية على حساب حياتهم الواقعية، مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة، خلافًا لما هو متوقع. وقد يرتبط هذا السلوك بالاكتئاب الحاد لدى بعض الأفراد.
أكمل الفراغات التالية:
يؤدي التعرض المستمر للضوء المنبعث من الشاشات الإلكترونية إلى تقليل إنتاج هرمون المسؤول عن النوم. كما أن استخدام أكثر من منصات تواصل اجتماعي يزيد من احتمالية الإصابة بالقلق.
أي من التالي ليس من الآثار النفسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
تأثير وسائل التواصل على الأطفال والمراهقين والآثار الاجتماعية السلبية
ثانيًا: تأثير وسائل التواصل على الأطفال والمراهقين
إحصائية مهمة
أشارت دراسة للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى أن أكثر من 22% من المراهقين يدخلون إلى حساباتهم أكثر من عشر مرات يوميًا، مما يعرضهم لمحتوى غير لائق، في مرحلة حساسة من تطورهم العاطفي والمعرفي.
من بين الآثار على الأطفال والمراهقين:
1
انخفاض تقدير الذات والشعور بالعزلة.
2
التأثر المفرط بعدد الإعجابات والتعليقات.
3
الاندفاع لتقليد المحتوى الضار أو العنيف.
4
زيادة احتمالية السمنة، خاصة مع الجلوس الطويل وتناول وجبات غير صحية أثناء المشاهدة.
ثالثًا: الآثار الاجتماعية
أ. الآثار السلبية
العزلة الاجتماعية
مع العائلة والأصدقاء، مما يضعف الروابط الاجتماعية ويزيد من الفردية، ويقلل من التفاعل مع قضايا الجماعة.
ضعف العلاقات الزوجية والأسرية
قد يتسبب الانشغال بالعلاقات الافتراضية أو الإدمان الرقمي في تدهور العلاقات الزوجية، وحتى الطلاق. كما يؤدي إلى انخفاض التفاعل داخل الأسرة، ما يهدد بتفككها.
الاغتراب الثقافي والاجتماعي
يساهم التعرض المستمر للمحتوى الأجنبي غير المنضبط في تراجع الانتماء الثقافي والديني، ويؤدي إلى تغيرات في الأفكار والسلوك والهوية، خاصة لدى الشباب.
أشارت الدراسات إلى أن 22% من المراهقين يدخلون إلى حساباتهم أكثر من عشر مرات يوميًا:
صح
خطأ
تابع الآثار الاجتماعية لاستخدام وسائط الاتصال الحديثة
تابع الآثار الاجتماعية السلبية
تدهور القيم الأخلاقية والدينية
الانشغال بنقاشات تافهة أو منحرفة، خصوصًا المرتبطة بالجنس أو الكراهية، يؤدي إلى تراجع الالتزام الديني. كما أن قضاء وقت طويل على الإنترنت قد يؤدي إلى إهمال أداء العبادات.
نشر ثقافات سلبية
تُسهم الوسائط الحديثة في ترسيخ ثقافة الاستهلاك، والشعور بالنقص، وتمجيد النموذج الغربي، ونشر الإباحية، مما يؤثر على القيم والعادات في المجتمعات التقليدية.
التأثير العنيف والإدماني على الأطفال
المحتوى العنيف يحفز السلوك العدواني لدى الأطفال والمراهقين، وقد يشجعهم على تقليد تعاطي السجائر أو الكحول، خاصة في ظل غياب الرقابة الأسرية.
ب. الآثار الإيجابية
رغم هذه الآثار السلبية، فإن لوسائط التواصل فوائد ملموسة، منها:
الآثار الإيجابية
تسهيل التواصل الاجتماعي بين الأفراد في جميع أنحاء العالم
منصة للتعبير الحر عن الأفكار ومناقشة القضايا العامة
تعزيز الثقة بالنفس لدى الخجولين والانطوائيين
نافذة على العالم للفئات الاجتماعية الأقل حظًا
الآثار السلبية
العزلة الاجتماعية وضعف الروابط الأسرية
القلق والإحباط والاكتئاب واضطرابات النوم
الاغتراب الثقافي وتدهور القيم الأخلاقية
التأثير السلبي على الأطفال والمراهقين
نصائح للاستخدام الصحي لوسائل التواصل الاجتماعي
تحديد وقت معين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي
تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعتين على الأقل
الاهتمام بالتواصل الحقيقي مع العائلة والأصدقاء
تفعيل الرقابة الأبوية على استخدام الأطفال والمراهقين للإنترنت
الانخراط في أنشطة بدنية واجتماعية بعيدًا عن العالم الافتراضي
أي من التالي يعتبر من الآثار الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي؟