كانت الزمجرة والهمهمة والصراخ إضافة إلى الإشارات بالأيدي والأرجل المحاولات الأولى للإنسان البدائي من أجل الاتصال بالآخرين، ثم استعمل الحرائق وإشارات الدخان كمحاولات محدودة للاتصال عن بعد.
واستخدم الانسان في العصر الحجريّ طرق التواصل بشكلها البدائيّ، حيث كانت تستخدم الرسوم التصويرية لحفظ المعلومات أو التواصل مع الآخرين، وقد سمّيت هذه الطريقة بالكتابة الهيروغليفية، وفيما بعد تمّ استخدام اللغة المكتوبة كوسيلة للتواصل.
العصر الحجري
استخدام الرسوم التصويرية والكتابة الهيروغليفية للتواصل
القرن الخامس قبل الميلاد
استخدام الحمام الزاجل في بلاد فارس وسوريا للمراسلات
490 ق.م
توثيق أول هليوغراف (الدرع) أثناء معركة ماراثون اليونانية
105 ميلادية
بداية صناعة الورق من طرف الصينيين باستخدام لحاء الأشجار
وفي القرن الخامس قبل الميلاد: كانت تُعرف بلاد فارس وسوريا بإنشاء أول نظام مراسلة للحمام الزاجل بسبب اكتشاف أن الحمام لديه قدرة غريبة على العثور على طريقها للعودة إلى أعشاشها بغض النظر عن بعد المسافة. فكان المسافرون يحملون الحمائم معهم، وعندما يريدون إرسال رسالة يربطون الرسائل في الحمام ويطلقون سراحهم للعودة إلى الوطن. وفي وقت لاحق استخدام الحمام من قبل الرومان للإبلاغ عن نتائج الأحداث الرياضية والمصريين للاتصالات العسكرية.
وفي حوالي 490 ق.م تم توثيق أول هليوغراف أو الدرع أثناء معركة ماراثون اليونانية الشهيرة التي وقعت في 490 ق.م وهو جهاز من قطعتي زجاج عاكستين دائريتي الشكل ترتكزان على ثلاثة سيقان رفيعة مكوّنة للجهاز، والرسائل الموصلة عن طريق الهيليوغراف شبيهة بالطريقة التي تمّ استخدام النار بها قديماً، حيث إنّه يتم عكس أشعة الشمس على مراياه وتركيزها إلى منطقة محددة، وعن طريق تقطع الضوء يتمّ إرسال رسالة سريّة لا تصل إلا للذي رآها وهو في موقع معين.
في 105 ميلادية بدأت صناعة الورق من طرف الصينين، و ذلك باستخدام لحاء الأشجار ، كما كان الصينيون أول من ابتكر جهازاً متحركاً لطباعة الورق باستخدام الخزف، واستخدموا الصلصال لتشكيل حروف الطباعة.
استخدم الإنسان البدائي الحمام الزاجل للتواصل:
صح
خطأ
تطور وسائل الاتصال (تابع)
اختراع الطباعة الميكانيكية
كان اختراع المطبعة الميكانيكية على يد يوهان غوتنبرغ في القرن الخامس عشر نقطة تحول حاسمة في تاريخ وسائط الاتصال، حيث أتاحت الطباعة إنتاج الكتب والمواد المكتوبة بكميات كبيرة وبتكلفة أقل، مما أدى إلى انتشار واسع للمعرفة والأفكار. ساهمت الطباعة في عصر النهضة والإصلاح الديني والثورة العلمية، حيث تمكن المفكرون والعلماء من نشر أفكارهم على نطاق واسع، مما أدى إلى تحفيز النقاش العام وتطور الفكر الإنساني.
من هو مخترع المطبعة الميكانيكية؟
(انقر أو حرك المؤشر فوق البطاقة لمعرفة الإجابة)
يوهان غوتنبرغ
في القرن الخامس عشر
تطور الصحافة المكتوبة
مع تطور الطباعة بدأت الصحافة المكتوبة في أوروبا تتخذ شكلًا أكثر انتظامًا. كان هذا الاكتشاف بمثابة الانطلاقة الأولى للصحافة الجماهيرية. في القرن السابع عشر، ظهرت الصحف في العديد من المدن الأوروبية الكبرى، مثل "الديلي كورانت" في إنجلترا، التي كانت تُعتبر من أولى الصحف اليومية. خلال هذه الفترة، بدأ الصحفيون في معالجة قضايا سياسية واجتماعية، مما جعل الصحافة أداة هامة للتعبير عن الرأي العام والتأثير في الحكومة.
في القرن الثامن عشر، مع ازدهار الصحافة في أوروبا، أصبحت الصحف وسيلة فعالة للانتقاد والتحليل السياسي، وبدأ دور الصحافة في تشكيل الوعي العام والتفاعل مع الأحداث السياسية والاجتماعية وشهدت هذه الفترة أيضًا ظهور الصحافة الحزبية التي كانت تمثل وجهات نظر سياسية مختلفة.
ظهور الإذاعة
أما عن الإذاعة فترجع جذورها إلى الاكتشافات العلمية في مجال الموجات الكهرومغناطيسية في أواخر القرن التاسع عشر حين تمكن العالم الإيطالي غولييلمو ماركوني من تطوير أول نظام عملي للبث اللاسلكي وأجرى أول إرسال لاسلكي ناجح عام 1895. ومع بداية القرن العشرين، بدأ استخدام البث الإذاعي بشكل تجريبي لنقل الرسائل الصوتية.
شهد عام 1920 انطلاقة الإذاعة الجماهيرية في الولايات المتحدة، حيث أنشئت محطة KDKA في مدينة بيتسبرغ، والتي تعتبر أول محطة إذاعية تبث برامج منتظمة موجهة للجمهور. تبع ذلك تأسيس محطات إذاعية في أوروبا والعالم العربي.
من هو العالم الذي طور أول نظام عملي للبث اللاسلكي؟
ملاحظة مهمة
شكلت الإذاعة ثورة في عالم الاتصال لأنها كانت أول وسيلة إعلامية تصل إلى الجمهور بشكل مباشر في منازلهم، وتتخطى حاجز الأمية الذي كان يحد من انتشار الصحافة المكتوبة.
تطور وسائل الاتصال (تابع)
السينما
أما بالنسبة للسينما فقد ظهر أول شكل من أشكالها في نهاية القرن التاسع عشر، وذلك مع اختراع جهاز السينماتوغراف (Cinématographe) من قِبل الأخوين لوميير في فرنسا عام 1895، حيث تم عرض أول فيلم قصير بعنوان خروج العمال من المصنع حيث صور الفلم العمال وهم يخرجون من مصنع ليمير في مدينة ليون، وقد مثّل هذا الحدث نقطة الانطلاق نحو عالم الصور المتحركة.
تميزت هذه الفترة باستخدام تقنيات بدائية، وافتقرت الأفلام إلى الصوت والمونتاج المتقدم، واعتمدت أساسًا على التسجيل المباشر لحركات الحياة اليومية. ولكن مع مرور الوقت، بدأ صانعو الأفلام في إدراك الإمكانيات الجمالية والسردية التي تتيحها هذه الوسيلة الجديدة.
ومع بداية القرن العشرين، ظهرت أسماء بارزة مثل جورج ميليه، الذي أدخل عناصر الخيال والمؤثرات الخاصة في الأفلام، كما في فيلمه الشهير رحلة إلى القمر (1902). وتبعه تطور في تقنيات المونتاج والانتقال بين المشاهد، كما برزت نظريات المونتاج السوفيتي مع مخرجين مثل سيرجي آيزنشتاين، الذين رأوا أن للمونتاج دورًا في توليد المعنى وإثارة الانفعالات.
في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، شهدت السينما تحوّلاً كبيرًا مع ظهور الأفلام الناطقة، وكانت البداية مع فيلم مغني الجاز (1927)، ما شكّل ثورة في عالم السينما وفتح المجال أمام تطور أكثر تنوعًا في الأساليب الفنية.
التلفاز
بدأت ملامح البث التلفزي تتشكل في أوائل القرن العشرين، متأثرة بالاكتشافات الفيزيائية المتعلقة بنقل الصور والصوت. في عام 1927، أُجري أول بث تلفزي تجريبي في الولايات المتحدة بواسطة شركة RCA، تبعه في عام 1936 بث رسمي من قبل هيئة الإذاعة البريطانية (BBC). خلال هذه المرحلة، كان البث مقتصرًا على نطاق ضيق، ويُستخدم غالبًا لأغراض تجريبية أو حكومية.
وقد عرفت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية طفرة حقيقية في انتشار أجهزة التلفزيون، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا. بدأ الاعتماد على البث الشبكي، وظهرت محطات تلفزيونية متعددة تقدم برامج إخبارية وترفيهية وثقافية. كما بدأت المنافسة بين المحطات في اجتذاب الجمهور، ما ساهم في تنويع المحتوى وتعزيز المهنية الإعلامية.
وفي ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، شهد البث التلفزي نقلة نوعية مع إدخال الألوان، ثم الأقمار الصناعية في الثمانينيات، ما سمح بتغطية أحداث عالمية لحظة بلحظة. كذلك ساهمت الأنظمة الرقمية والتشفير في ظهور قنوات فضائية مدفوعة مما غير نمط الاستهلاك التقليدي للبث المجاني.
تطور وسائل الاتصال في العصر الحديث
بعد التلفاز، شهد العالم ثورة رقمية مع ظهور الإنترنت والهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تغيير جذري في طرق التواصل والحصول على المعلومات.