هذا المقياس تناول بالدراسة والبحث كل الجوانب المتعلقة بالانسان الشرقي القديم سواءا من الناحية الدينية والاخلاقية وكذلك الناحية الانطولوجية الوجودية وحتى الناحية المعرفية للانسان الشرقي القديم، واعطاء امثلة على الحضارات التي شيدها كالحضارة المصرية وما تركته من اثار واسرار لم يتم فك رموزها الى الان، وكذاالحضارة البابلية وما قدمته من علوم وافكار بنيت عليها الحضارة المعاصرة، وهنا نبرز السبق الزمني للانسان الشرقي في عملية التفكير واعمال العقل سواءا في متطلباته اليومية، أو في ما نظر له من أفكار استفادت منها الحضارة اليونانية في مرحلة التمهيد للفلسفة وحتى فلاسفة اليونان الكبار كافلاطون وأرسطو.
وفي هذا المقياس سنحاول عرضه بضقيه النظري والتطبيقي حيث أن الفكر الشرقي كبقية المقايييس التي ننطلق فيها من مراحل متتابعة بغية الوصول الى الهدف المنشود، انطلاقا من تعريف الفلسفة وخصائص الفكر الفلسفي اليونانيوالعوامل المساعدة على ظهوره، ثم ندرج رأي المؤيدين لوجود فكر فلسفي في حضارات الشرق القديم ورأي الرافضين والمعارضين لوجود هذا الفكر.