النظام الإعلامي القائم على المسؤولية الاجتماعیة

1. نشأة النظرية:

يعدّ تقرير "لجنة هوتشينز" سنة1947 بعنوان: "صحافة حرة مباشر مسؤولة"، السبب المباشر في التحذير من تجاوزات الإعلام والصحافة، والضرر الكبير الذي تحدثه على المجتمع، فكان التّقرير أساس وجود نظرية المسؤولية الاجتماعية في مجال الصحافة، وتُضاف لذلك الجهود النظرية لعدد من الرواد أمثال، "تيودور بيترسون" "إدوارد جيرالد" "جون ميلر" ويليام ريفرز وغيرهم، وصولا لمنظريها المحدثين مثل: "ديني إليوتن " و"كليفورد كريستيانز".

حيث دعوا إلى إعادة صياغة الأسس والمبادئ التي قامت عليها نظرية الحرية؛ وذلك لمواكبة المتغيرات التقنية والاجتماعية للمحافظة على ما تبقى من قيم وأعراف في المجتمع الغربي.

فنظرية المسؤولية الإجتماعية لوسائل الإعلام هي فلسفة إعلامیة تعتمد على مبدأ التوافقیة بین أكثر من اتجاه خاصة بین النظریة السلطویة واللیبرالیة، وتقع هذه النظریة في إطار نقد الصحافة الحرة، وأخلقة المهنة،

2. إفتراضات نظرية المسؤولية الإجتماعية لوسائل الإعلام:

یرى أصحاب هذه النظریة أن الحریة حق وواجب ومسؤولیة في نفس الوقت، ومن هنا یجب أن تقبل وسائل الإعلام القیام بالتزامات معینة اتجاه المجتمع، وتهدف هذه النظریة إلى رفع مستوى التصادم إلى مستوى النقاش الموضوعي البعید عن الانفعال، كما تهدف هذه النظریة إلى الإعلام والترفیه والحصول على الجانب الربحي، إلى جانب إلى أهداف إجتماعية أخرى.

فالتوجه الأساسي لهذه الفلسفة في الإعلام هي المراقبة الذاتیة والالتزام الأخلاقي والوطني وكذا الاجتماعي بالرسالة السامیة التي تؤدیها الصحافة دون التضحیة بقیم الحریة والاستقلالیة والمبادرة.

ویعتقد أصحاب هذه النظریة أن الحریة حق وواجب و مسؤولیة في نفس الوقت، ومن هنا یجب أن تقبل وسائل الإعلام القیام بالتزامات معینة اتجاه المجتمع، ویمكنها القیام بهذه الالتزامات من خلال وضع مستویات أو معاییر مهنیة للإعلام مثل الصدق و الموضوعیة و التوازن و الدقة ، ویجب أن تكون وسائل الإعلام تعددیة تعكس تنوع الآراء و الأفكار في المجتمع من خلال إتاحة الفرصة للجمیع من خلال النشر و العرض، كما أن للجمهور العام الحق في أن یتوقع من وسائل الإعلام مستویات أداء علیا، وان التدخل في شؤون وسائل الإعلام یمكن أن یكون مبرره تحقیق هذه المصلحة العامة، أضف إلى ذلك أن الإعلامیین في وسائل الاتصال یجب أن یكونو ا مسؤولین أمام المجتمع وأمام مؤسساتهم الإعلامیة.

3.أهداف النظرية:

تهدف نظرية المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام إلى:

خفض مستوى التصادم إلى مستوى النقاش الموضوعي البعید عن الانفعال.

الحصول على الربح إلى جانب الأهداف الاجتماعیة الأخرى.

یُحظر على وسائل الإعلام نشر أو عرض ما یُساعد على انتشار الجریمة أو العنف أو أي موضوع له تأثیر سلبي على الأقلیات في أي مجتمع،

نشر قيم المجتمع وأهدافه وتوضيحها، باعتبار أنّ الإعلام أداة تعليمية فهي تعدّ وسيلة من وسائل التنشئة الاجتماعية، مع الطرح بموضوعية لا يشوبها التزييف.

يمنع على وسائل الإعلام التدخل في حیاة الأفراد الخاصة.

يعتبر تدخل الدولة امرأ ایجابیا لغرض الموضوعیة ووضع حد للأطراف المتطفلة وأصحاب المال الذین يضغطون على الصحافة.

النظم الاعلامية