النظام الاعلامي الاشتراكي
1.نشأة النظرية:
إن الأفكار الرئیسیة للنظریة الاشتراكیة التي وضع أساسها ومنطلقاتها كل من "كارل ماركس" و"فریدیریك إنجلز"، ووضع قواعد تطبیقها وتنفیذها "لینین وستالین" في الاتحاد السوفیاتي سابقا، وما تزال تُطبق في بعض الدول في العالم ككوریا الشمالیة والصین وكوبا وغیرها، ویمكن اختصارها في "أنّ الطبقة العاملة هي التي تمتلك السلطة في أي مجتمع اشتراكی وحتى تحتفظ هذه الطبقة بالسلطة والقوة فإنّها لابد أن تسیطر على وسائل الإنتاج الفكري".
2. إفتراضات النظرية الإشتراكية:
المجتمعات الاشتراكیة تفترض أنه لا وجود لصراع الطبقات، لذلك لا ینبغي أن تنشأ وسائل الإعلام على أساس التعبیر عن مصالح متعارضة حتّى لا یُنفذ الخلاف، ویشكلّ خطورة على المجتمع، ولقد حدّد "لینین" إختصاصات الصحافة وأهدافها:
زیادة نجاح واستمراریة النظام الاشتراكي وبوجه خاص الحزب الشیوعي.
یكون حقّ استخدام وسائل وقنوات الاتصال لأعضاء الحزب الموالین أكثر من الأعضاء المعتدلین.
تخضع وسائل الإعلام للرقابة الصارمة.
یجب أن تُقدم وسائل الإعلام رؤیة كاملة للمجتمع وللعالم طبقا للمبادئ الشیوعیة.
إن الحزب الشیوعي هو الذي یحقّ له امتلاك وإدارة وسائل الإعلام من أجل تطویعها لخدمة الشیوعیة والاشتراكیة.
أن وسائل الإنتاج الفكري الّتي يشّكل الإعلام الجزء الأكبر منها، تخضع إلى للطبقة العاملة، التي تمتلك السلطة والقوة فأي مجتمع اشتراكي، وتكون سيطرتها على وسائل الإعلام من خلال وكلاء لها هم أعضاء بالحزب الشيوعي.
3. الإنتقادات الموجهة للنظرية:
ـ غياب حرية التعبير والتعددية التي أصبحت مرهونة بالدولة وتوجهاتها.
- الإعلام أصبح وسيلة دعاية من أجل خدمة مصالح الدولة فقط.
- تحديد انتشار نوع المعارف والمعلومات الخارجية بفرض الرقابة والمتابعة وبذلك غلق الحدود المعرفية على الجماهير.
- تحديد انتشار نوع المعارف والمعلومات الداخلية والخارجية بفرض الرقابة والمتابعة عبارة عن استخفاف بالجمهور وعدم تقديره حق قدره من أجل الوصول إلى نمذجة الجماهير وفق قوالب معينة وهذا ما يعتبر انتهاكا لخصوصية الأفراد وإمكانياتهم المعرفية.
- لم يعمل منظرو النظرية الاشتراكية بسبب قوانينها وظروفها على نقدها ومتابعتها وتجديدها مما جعلها نظرية جامدة تقليدية محدودة الانتشار والـتأثير.
