Options d’inscription
تحليل مفهوم الاتصال / التواصل يرتكز على استحضار علوم شتى ، إذ هو علم من العلوم التي تتضح فيها ، وبقوة ، تعالاقات و تناظمات ، لا يمكن تحاشيها ؛ هذه التناظمية تطبع علم التواصل ( المقياس وارد في عرض التكوين بعنوان " الاتصال البيداغوجي" ، ولكونه يتصل بتخصص " علم النفس المدرسي " ، تعمدت الإشارة إلى " التواصل البيداغوجي " لمناسبته البيداغوجيا المعاصرة ، وأيضا ، مناسبته لمحاور المقياس ) ، برؤى معاصرة تحتمها خصائص معاصرة للفاعلين في الوسط المدرسي . هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، واقع الدراسات البينية ، تفرض بيان الروافد العلمية التي ينهض عليها علم التواصل الذي يؤدي بالمقاربات الراهنة في البيداغوجية إلى تحديث التحليل ؛ لذلك نجد اللسانيات ، البيداغوجيا ، تعليميات المواد ، علم الاجتماع ، الفلسفة ... و علوما تتصل بالفعل التربوي .
فعلوم التربية في بعدها الإنساني تحتل من المكانة ما يجعلها علما، يعد قاعدة اشتغال العلوم الاجتماعية، وهي عبر التاريخ عرفت تطورا نتيجة التفاعل الحادث بين الفرد والبيئة؛ لتعرف بذلك فلسفات وعلوما شكلت مرجعياتها وأقطابها ومفاهيمها ومصطلحاتها هذه القاعدة ؛ وعليه تعتبرالعلوم المتصلة بالفعل التربوي ، والذي يميز الإنسان عن غيره من الكائنات ، وحدة أساسية لا يمكن شرذمتها ، وهي بذلك في عرضها العرضي ( وهو ، أي الطرح العرضي ، واحد من أبعاد نظام L . M. D ، في الجامعة الجزائرية ) تمكن دارسها من استثمار تطورها في الأداء التربوي وتوظيف مفاهيمها و مصطلحاتها في الموقف المدرسي . تدخل محاضرات مقياس " الاتصال البيداغوجي " في بيان موقعه في العلوم الاجتماعية و دور أشكال الاتصال و التواصل في علاقتها بالسياق المدرسي ، عبر الفعل البيداغوجي المعاصرالذي تشكله التناظمية ، و رهاناته ، و سبل قياسه .