التكنولوجيات والاساليب الجديدة للحرب

    يتناول هذا المقياس محاولة لفهم ظاهرة الحرب من حيث أسبابها وجذورها وانعكاساتها على العلاقات الدولية وتشكيل المشهد السياسي بشكل عام، حيث تعتبر ظاهرة ملازمة للتاريخ البشري نتاجا لبحث الانسان الدائم عن مصلحته وتعظيم مكاسبه وتقليل خسائره، وفي معرض ذلك يحدث الصراع والنزاع بين العديد من الأطراف التي تختلف مصالحها بل وتتضارب أحيانا وبالتالي يحدث الصراع الذي تختلف حدته وشكله وطبيعته حسب الوضع والأطراف ولاهداف، وقد حاول الانسان على مر العصور دراسة موضوع الحرب باعتبار أهميته في الحياة اليومية والخيارات السياسية ، وقد اختلفت تصنيفات الحروب باختلاف المعايير المعتمدة للتصنيف ، وقد ركز المقياس بشكل كبير على التكنولوجيات والأساليب الجديدة للحرب والتي أصبحت تشكل عاملا حاسما في تغيير مسار الحرب لصالح الطرف الأكثر استعمالا واتقانا للتقنية المتطورة ،حيث ان التقنية والتطور لعبا دورا هاما في تقليل التكلفة والتغلب على اللوجستيك الثقيل لصالح التقنية التكنولوجية والأسلوب المتطور ، فمثلا باستعمال الدرون استغنى كثير من الجيوش عن الطائرات الثقيلة بالطيار، كما افاد الذكاء الاصطناعي كثيرا في تحقيق ترجيح كفة العديد من المتصارعين بالاظافة الى تقنيات الفضاء واستعمال تقنية النانو المتطورة والهجمات السيبرانية التي أحدثت الكثير من الاضرار في صفوف طرف دون الاخر .